فصل: وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث في فضل العرب:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي إِسماعِيلُ أَبُو مَعمَرٍ، قال: حدثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، عَن زَيدِ بنِ جُبَيرَةٍ، عَن داوُدَ بنِ الحُصَينِ، عَن عُبَيد الله بنِ أَبِي رافِعٍ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَبغَضُ العَرَبَ إِلاَّ مُنافِقٌ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، داوُدُ بن حُصَينٍ ضَعيفٌ.
قال ابن حبانَ: حَدَّثَ عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ، فَيَجِبُ مُجانَبَةُ رِوايَتِهِ قال: وكَذَلِكَ زَيدُ بن جُبَيرَةَ يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير فاستَحَقَّ التَّنَكُّبَ عَن رِوايَتِهِ.
وقال يَحيَى: زَيدُ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ، والنَّسائِي: زَيدٌ مَترُوكُ الحديث، وأَما إِسماعِيلُ بن عَياشٍ فَضَعيفٌ.

.حديث في فضل قريش:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ هارُونَ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن الفَضلِ الرَّبَعِيُّ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن عَمرٍو البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، قال: سَمِعتُ مُحمدَ بنَ المُنكَدِرِ، يَقُولُ: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عَبدِ الله، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قُرَيشٌ عَلَى مُقَدِّمَةِ الناسِ يَومَ القِيامَةِ ولَولا أَن تَبطَرَ قُرَيشٌ لأَخبَرتُها بِما لِمُحسِنِها عِندَ الله مِنَ الثَّوابِ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا الحديث بِهَذا الإِسنادِ باطِلٌ لَيسَ يَروِيهِ غَيرُ إِسماعِيل وكان يُحَدِّثُ عَن الثِّقاتِ بِالبَواطِيلِ.
وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ لا تَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ عَبد الله بن يَحيَى الطَلحِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثَنِي جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ حَربٍ العَبادانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِبراهيم بن مُحَمد التَّيمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن عَياضٍ، قال: حَدَّثَتنِي عَمَّتِي عُتَيبَةُ بِنتُ عَبدِ المَلِك بنِ يَحيَى، عَن الزُّهرِيِّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ قُرَيشًا بِسَبْعِ خِصالٍ: أَنِّي مِنهُم، وأَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ فِيهِم سُورَةً كامِلَةً مِن كِتابه لَم يَذكُر فِيها أَحَدًا غَيرَهُم، وإِنَّهُم عَبَدُوا اللَّهَ عَشرَ سِنِينَ لا يَعبُدُهُ أَحَدٌ غَيرُهُم، وإِنَّ اللَّهَ نَصَرَهُم يَومَ الفِيلِ، وإِنَّ الخِلافَةَ والسِّقايَةَ والسِّدانَةَ فِيهِم، ولِلَّهِ الحَمدُ كَثِيرًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو مُرسَلٌ، وعُتَيبَةُ مَجهُولُ الحالِ، وإِبراهيم التَّيمِيُّ ضَعيفٌ.

.حديث في فضل الأوس والخزرج:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن بَكرِ بنِ مُحَمد الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ بنِ أَبِي الوَردِ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن صِرمَةَ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن إِسحاقَ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِي طَلحَةَ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: وجَّهَ أَبُو جَهلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأَملأَنَّ المَدِينَةَ عَلَيكَ خَيلا ورِجالا، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَأتِي اللَّهُ ورَسولهُ، ذاكَ عَلَيكَ والأَوسُ والخَزرَجُ»، قال أَنَسٌ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ أَيَّدَنِي بِقَبِيلَتَينِ، ولَو عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ فِي العَرَبِ أَشَدَّ مِنهُما أَلسُنًا وأَدرُعًا لأَيَّدَنِي اللَّهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال الدارقُطني: إِبراهيم ضَعيفٌ.
وقال ابن عَدِيٍّ: حَدَّثَ عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ نُسخَةً لا يُحَدِّثُ بِها غَيرُهُ ولا يُتابِعُهُ أَحَدٌ عَلَى حديث مِنها وتَبَيَّنَ ضَعفُهُ فِي أحاديثهِ.

.حديث في فضل معاوية بن معاوية الليثي من الصحابة:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: حَدَّثنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله ابنِ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن صَفوانَ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي الدُّنيا، قال: حَدَّثنا أَبُو خَيثَمَةَ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ أَبُو مُحَمد الثَّقَفِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزوَةِ تَبِوكَ فَطَلَعَتِ الشَّمسُ بِشُعاعٍ وضِياءٍ ونُورٍ لَم نَرَها طَلَعَت فِيما مَضَى، فَأَتَى جِبرِيلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال لَهُ: يا جِبرِيلُ، مالِي أَرَى الشَّمسَ طَلَعَت بِضِياءٍ ونُورٍ وشُعاعٍ، لَم أَرَها طَلَعَت به فِيما مَضَى، فَقال: ذَلِكَ أَنَّ مُعاوِيَةَ بنَ مُعاوِيَةَ اللَّيثِيَّ ماتَ بِالمَدِينَةِ اليَومَ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيهِ، قال: وفِيمَ ذَلِكَ، قال: كان يُكثِرُ قِراءَةَ: {قُل هو اللَّهُ أَحَدٌ} فِي اللَّيلِ والنَّهارِ وفِي مَمشاهُ وقِيامِهِ وقُعُودِهِ، فَهَل لَكَ يا رَسُولَ الله أَن أَقبِضَ لَكَ الأَرضَ فَتُصَلِّيَ عَلَيهِ؟ قال: نَعَم، قال: فَصَلَّى عَلَيهِ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَجَعَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال العُقَيلِيُّ: العَلاءُ بن زَيدل الثَّقَفِيُّ لا يُتابِعُهُ أَحَدٌ عَلَى هَذا الحديث إِلاَّ مَن هو مِثلُهُ أَو دُونهُ.
قال أَبُو الوَلِيدِ الطَّيالِسِيُّ: كان العَلاءُ كَذابًا.

.حديث في فضل أبي هند الحجام:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن دُحَيمٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن يَزِيدَ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا ضَمرَةُ، عَن ابنِ عَياشٍ، عَن الزُّبَيدِيِّ، وابنِ سَمعانَ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، «أَنَّ أَبا هِندٍ مَولَى بَنِي بَياضَةَ كان حَجامًا يَحجِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَن سَرَّهُ أَن يَنظُرَ إِلَى مَن صَوَّرَ اللَّهُ الكِتابَ فِي قَلبه فَليَنظُر إِلَى أَبِي هِندٍ، أَنكِحُوا أَبا هِندَ، وأَنكِحُوا إِلَيهِ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا الحديث تَفرَّدَ به ابن عَياشٍ، عَن الزُّبَيدِيِّ، وابن سَمعانَ ضَعيفٌ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال مالِكٌ: ابن سَمعانَ كَذابٌ، وكَذَلِكَ قال يَحيَى.
وقال ابن حِبَّان: لَما كَبُرَ إِسماعِيلُ تَغَيَّرَ حِفظُهُ فَكَثُرَ الخَطَأُ فِي حديثهِ ولا يُعلَمُ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به.

.حديث في فضل قبائل:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا ابن بَكرانَ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن داوُدَ القُومِسِيُّ، قال: حَدَّثنا هُدبَةُ بن عَبدِ الوَهابِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن شُجاعٍ النَّبهانِيُّ، قال: حَدَّثنا مَنصُورُ بن زاذانَ، عَن مُحَمد بنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «سُئِلَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَن قَبائِلِ العَرَبِ فَإِما شُغِلُوا عَنهُ، وإِما شُغِل عَنهُم، قال: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَن بَنِي عامِرٍ، قال: جَمَلٌ أَزهَرٌ، يَأكُلُ مِن أَطرافِ الشَّجَرِ، قال: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَن غَطَفانَ، فَقال: رَهوَةٌ تَبغِي ماءً، قال: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَن بَنِي تَمِيمٍ، فَقال: هَضبَةٌ حَمراءُ، لا يَضرها مِن عادَها، كان بَعضُ مَن عِندَهُ تَناوَلَ مِن بَنِي تَمِيمٍ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبَى اللَّهُ لِبَنِي تَمِيمٍ إِلاَّ خَيرًا هُم أَصحابُ الهامِ، ثُبتُ الأَقدامِ، رُجحُ الأَحلامِ، أَشَدُّ الناسِ قِتالا لِلدَّجالِ، وأَنصارُ الحَقِّ فِي آخِرِ الزَّمانِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن المُبارَكِ، والبُخاريّ: مُحَمد بن شُجاعٍ لَيسَ بِشيءٍ.
قال العُقَيلِيُّ: والرِّوايَةُ فِي هَذا الباب لينٌ وضَعيفٌ ولَيسَ فِيها شَيءٌ صَحِيحٌ.

.حديث في ذم أبي جهل:

- أَنبَأَنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد بنِ غالِبٍ، قال: قَرَأنا عَلَى أَبِي الحُسَينِ ابنِ المُظَفَّرِ، حَدَّثَكُم أَبُو مُحَمد عَبد الرَّحمَن بن أَحمد بنِ مُحَمد بنِ رَشدَينِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا نَصرُ بن حَمادٍ، حَدَّثنا شُعبَةُ، عَن السُّدِّيِّ، عَن مِقسَمٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وقَفَ عَلَى قَتلَى بَدرٍ، فَقال: جَزاكُمُ اللَّهُ مِن عِصابَةٍ شَرًّا فَقَد خَوَّنتُمُونِي أَمِينًا وكَذَّبتُمُونِي صادِقًا، ثُمَّ التَفَتَ إِلَى أَبِي جَهلِ بنِ هِشامٍ، فَقال: هَذا أَعتَى عَلَى الله مِن فِرعَونَ، لَما أَيقَنَ بِالمَوتِ وحَّدَ اللَّهَ، وإِنَّ هَذا لَما أَيقَنَ بِالمَوتِ دَعا بِاللاَّتِ والعُزَّى».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ: نَصرُ بن حَمادٍ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ.
وقال الدارقُطني: ضعيف، وكَذَّبُوا مُحمدَ بنَ إِسحاقَ البَغدادِيَّ.

.حديث في فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ شَهرِيارٍ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ أَبِي مُزاحِمٍ البَغدادِيُّ، وأَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بن الحَسَنِ التَّنُوخِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد ابن أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُظَفَّرُ بن السَّرِيِّ الكاتِبُ، قالاَ: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ الحَجاجِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن نُوحٍ السَّراجُ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ الأَزرَقُ، عَن عُبَيد الله بنِ عُمر، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن أُمَّةٍ إِلاَّ وبَعضُها فِي النارِ وبَعضُها فِي الجَنَّةِ إِلاَّ أُمَّتِي فَإِنَّها كُلُّها فِي الجَنَّةِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن عَدِيٍّ: أَحمد بن مُحَمد بنِ الحَجاجِ كَذَّبُوهُ وأَنكَرتُ عَلَيهِ أَشياءَ.

.حديث في فضل المتأخرين من هذه الأمة:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، عَن الجَوهَرِيِّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا صَدَقَةُ بن خالِدٍ، قال: حَدَّثنا طَلحَةُ بن عَمرٍو الحَضرَمِيُّ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طُوبَى لِمَن رَآنِي وآمَنَ بِي، وطُوبَى لِمَن لَم يَرَنِي وآمَنَ بِي يَقُولُها ثَلاثَ مَراتٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال يَحيَى: طَلحَةُ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ ولا الرِّوايَةُ عَنهُ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ.

.حديث في ذم قتلة أهل البيت:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن عُثمانَ الحَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا مَخلَدُ بن مالِكٍ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن يَحيَى بنِ المُختارِ، قال: حَدَّثنا عَطِيَّةُ العَوفِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: يا أَنَسُ، إِنَّ اللَّهَ قَد أَعطانِي الكَوثَرَ اللَّيلَةَ، قُلتُ، وما الكَوثَرُ؟ قال: نَهَرٌ فِي الجَنَّةِ، طُولُهُ سِتُّمِئَةُ عامٍ، وعَرضُهُ ما بَينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، لا يَشرَبُ مِنهُ أَحَدٌ قَبلِي، ولا يَطعَمُهُ مَنْ خَفَر ذِمَّتِي ووَتَر عِترَتِي وقَتل أَهلِ بَيتِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ومُحَمد بن سُلَيمانَ مَجرُوحٌ.
قال ابن عَدِيٍّ: وحَمادٌ هَذا مَجهُولٌ.

.حديث في فضل الآدميين على الملائكة:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ رِزقٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن آدَمَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن نُوحِ الجُنديسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا مَعمَرُ بن سَهلٍ الأَهوازِيُّ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن تَمامٍ، عَن خالِدٍ الحَذاءِ، عَن بِشرِ بنِ شَغافٍ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن شَيءٍ أَكرَمُ عَلَى الله يَومَ القِيامَةِ مِنَ ابنِ آدَمَ قِيلَ: يا رَسُولَ الله، ولا المَلائِكَةُ؟ قال: ولا المَلائِكَةُ، لأَنَّ المَلائِكَةَ مَجبُورُونَ، وهُم بِمَنزِلَةِ الشَّمسِ والقَمَرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقُطني: عُبَيدُ الله بن تَمامٍ يَروِي أحاديث مَقلُوبَةَ وهو ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ بِخَبَرِهِ.

.أحاديث في فضل بلدان وذم بلدان:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُظَفَّرٍ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن زَكَرِيا البَلخِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبانَ البَلخِيُّ، قال: حَدَّثنا خَطابُ بن عُمر الهَمَدانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن يَحيَى المَأرِبِيُّ، عَن مُوسَى بنِ عُقبَةَ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَربَعٌ مَحفُوظاتٌ وسِتٌّ مَلعُوناتٌ، فَأَما المَحفُوظاتُ: فَمَكَّةُ والمَدِينَةُ، وبَيتُ المَقدِسِ، ونَجرانُ، وأَما المَلعُوناتُ: فَبَرذَعَةُ، ومسعدَةُ، وأيافثُ، وصهرُ، وبَكلا، ودَلانُ».
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةٌ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن هارُونَ بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبانَ، فَذَكَرَ مَعناهُ، وقال: وسَبعٌ مَلعُوناتٍ فَذَكَرَ فِيها عَدَنَ.
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ وضِعافٌ.
وقال ابن عَدِيٍّ: هو مُنكَرٌ بِهَذا الإِسنادِ.
وقال ابن حِبَّان: مُحَمد بن يَحيَى المَأرِبِيُّ يَروِي المَقلُوباتِ والمُلزَقاتِ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به، ومُحَمد بن أَبانَ كَذابٌ.

.حديث فيما يخاف على أهل المدينة:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحمدَ، قال: حَدَّثنا عَتِيقُ بن يَعقُوب الزُّبَيرِيُّ، قال: حَدَّثنا عُقبَةُ بن عَلِي، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيُصِيبَنَّ أَهلَ المَدِينَةِ قِارِعَةٌ، فَمَن كان عَلَى رَأسِ مِيلَينِ نَجا».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ.

.حديث في الإسكندرية:

- حَدَّثنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيم المَلحَمِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن العَباسِ بنِ مُسافِرٍ الخَولاَنِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو صالِحٍ عَبد الله بن صالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي خالِدُ بن حُمَيدٍ، عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَهُ، فَقال: مِن أَينَ جِئتَ؟ فَقال: مِنَ الإِسكَندَرِيَّةِ، قال: إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ لِلمُقِيمِ بِها، يَعنِي الإِسكَندَرِيَّةَ ثَلاثَةَ أَيامٍ مِن غَيرِ رِياءٍ، كَمَن عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ سَبعِينَ أَلفَ سَنَةٍ ما بَينَ الرُّومِ والعَرَبِ».
وَقال الدارقُطني: هَذا مُنكَرٌ بِهَذا الإِسنادِ لَم نَكتُبهُ إِلاَّ عَن هَذا الشَّيخِ.
وَقال المُؤَلِّفُ قُلتُ: والوَلِيدُ قَد ضَعَّفَهُ الدارقُطني.
وأَبُو صالِحٍ:
قال فِيهِ أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ بِشيءٍ.

.حديث في فضل عدن:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبأنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ مُحَمد بنِ زِيادٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ أَتَشٍ، قال: حَدَّثنا مُنذِرٌ الأَفطَسُ، عَن وهبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَخرُجُ مِن عَدَنِ أَبيَنَ اثنا عَشَرَ أَلفًا يَنصُرُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ، وهُم خَيرُ مَن بَينِي وبَينَهُم».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، فَإِنَّ مُحمدَ بنَ الحَسَنِ بنِ أَتَشٍ مَجرُوحٌ.
قال ابن حَمادٍ: هو مَترُوكُ الحديث.
ومُحَمد بن الحَسَنِ بنِ مُحَمد بنِ زِياد:
قال فِيهِ طَلحَةُ بن مُحَمد بنِ جَعفر: كان يَكذِبُ.

.حديث في فضل دمشق:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو اليَمانِ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ، يَعنِي ابنَ أَبِي مَريَمَ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ جُبَيرِ بنِ نَفِيرٍ، عَن أَبِيه، قال: حَدَّثنا أَصحابُ مُحَمد صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَتُفتَحُ عَلَيكُمُ الشامُ، فَإِذا خُيِّرتُمُ المَنازِلَ فَعَلَيكُم بِمَدِينَةٍ يُقالُ لَها دِمَشقُ، فَإِنَّها مَعقِلُ المُسلِمِينَ مِنَ المَلاحِمِ، وفُسطاطُها مِنها بِأَرضٍ يُقالُ لَها الغُوطَةُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: أَبُو بَكرِ بن أَبِي مَريَمَ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: رَدِيءُ الحِفظِ يُحَدِّثُ فِيهِم فَكَثُرَ ذَلِكَ مِنهُ حَتَّى استَحَقَّ التَّركَ.

.حديث في فضل حمص:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو اليَمانِ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن عَبدِ الله، عَن راشِدِ بنِ سَعدٍ، عَن حَمزَةَ بنِ عَبدِ كَلالٍ، قال: سارَ عُمر بن الخَطابِ إِلَى الشامِ بَعدَ مَسِيرِهِ الأَوَّلِ كان إِلَيها، حَتَّى إِذا شارَفَها بَلَغَهُ ومَن مَعَهُ أَنَّ الطاعُونَ فِيها، فَقال لَهُ أَصحابُهُ: ارجِع ولا تَقحَم عَلَيهِ فَلَو نَزَلتَها وهو بِها لَم نَرَ لَكَ الشُّخُوصَ عَنها، فانصَرَفَ راجِعًا إِلَى المَدِينَةِ فَعَرَّسَ مِن لَيلَتِهِ تِلكَ، وأَنا أَقرَبُ القَومِ مِنهُ فَلَما انبَعَثَ انبَعَثتُ مَعَهُ فِي أَثَرِهِ، فَسَمِعتُهُ يَقُولُ: رَدُّونِي عَن الشامِ بَعدَ أَن شارَفتُ عَلَيهِ لأَنَّ الطاعُونَ فِيهِ، أَلا وما مُنصَرَفِي عَنهُ بِمُؤَخِّرٍ فِي أَجَلِي، وما كان قُدُومِيهِ مُعجِلِي عَن أَجَلِي، أَلا ولَو قَدِمتُ المَدِينَةَ فَفَرَغتُ مِن حاجاتٍ لا بُدَّ لِي مِنها فِيها، لَقَد سِرتُ حَتَّى أَدخُلَ الشامَ، ثُمَّ أَنزلَ حِمصَ، فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيَبعَثَنَّ مِنها يَومَ القِيامَةِ سَبعِينَ أَلفًا لا حِسابَ عَلَيهِم، ولا عَذابَ عَلَيهِم، مَبعَثُهُم فِيما بَينَ الزَّيتُونِ، وحائِطُها فِي البَرثِ الأَحمَرِ مِنها».
قال المُؤَلِّفُ: البَرثُ، الأَرضُ اللَّيِّنَةُ، وهَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبُو بَكرِ بن عَبدِ الله اسمُهُ سَلمَى.
قال غُندُرٌ: هو كَذابٌ.
وقال يَحيَى، وعَلِيٌّ: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكُ الحديث.

.حديث في فضيلة مرو:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الحَسن بن يَحيَى، مِن أَهلِ مَروَ، قال: حَدَّثنا أَوسُ بن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، قال: أَخبَرَنِي أَخِي سَهلُ بن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ بُرَيدَةَ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سَيَكُونُ بَعدِي بُعُوثٌ كَثِيرَةٌ فَكُونُوا فِي بَعثِ خُراسانَ، ثُمَّ انزِلُوا مَدِينَةَ مَروَ، فَإِنَّهُ بَناها ذُو القَرنَينِ، ودَعا لَها بِالبَرَكَةِ، ولا يَضُرُّ أَهلَها سُوءٌ».
قال المُؤَلِّفُ: ورَواهُ أَبُو حاتم ابن مُحَمد، عَن مُحَمد بنِ أَحمد بنِ أَبِي عُونٍ، عَن أَبِي عَمارٍ الحُسَينِ بنِ الحارِثِ، عَن أَوسٍ.
قال الدارقُطني: لَم يَروِهِ عَن عَبدِ الله بنِ بَرِيرَةَ، عَن أَبِيه إِلاَّ سَهلٌ، تَفرَّدَ به عَن أَخِيهِ أَوسٍ.
قال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ لَنا مِن طَرِيقٍ آخَرَ عَن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ.
- أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن أَحمد المُوَحِّدُ، قال: حَدَّثنا هَنادُ بن إِبراهِيم النَّسَفِيُّ، قال: أخبرنا القاضِي أَبُو بَكرِ أَحمد بن إِبراهِيم بنِ مُحَمد المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن مَحمُودِ بنِ عَبدِ الله المَحمُودِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عمرانَ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا هُدبَةُ بن عَبدِ الوَهابِ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ واقِدٍ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا نُوحُ بن أَبِي مَريَمَ، عَن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بُرَيدَةُ، إِنَّهُ سَتُفتَحُ بَعدِي الفُتُوحُ، ويُبعَثُ بَعدِي البُعُوثُ، فَإِذا بُعِثَ فَكُن فِي بَعثِ أَهلِ خُراسانَ، فَإِذا بُعِثَ مِنها فَكُن فِي بَعثِ مَروَ، فَإِذا أَتَيتَها فاسكُن مَدِينَتَها، فَإِنَّهُم لا يُصِيبُهُم ضِيقٌ ولا سُوءٌ ما بَقَوا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: فَفِيهِ أَوسُ بن عَبدِ الله.
قال الدارقُطني، هو مَترُوكٌ.
وفِيهِ: سَهلُ بن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ.
قال ابن حبانَ: مُنكر الحديث، يَروِي عَن أَبِيه ما لا أَصلَ لَهُ لا يَشتَغِلُ بِحديثه.
وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: نُوحُ بن أَبِي مَريَمَ.
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ، ولا يُكتَبُ حديثهُ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا أَبُو القاسِمِ ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبَرَنِي مُحَمد بن هارُونَ بنِ حَسانَ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ مُحَمد الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثنا سَمُرَةُ بن حِجرٍ الأَنبارِيُّ، قال: حَدَّثنا حُسامُ بن مِصَكٍّ، عَن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَكَّةُ أُمُّ القُرَى، ومَروُ أُمُّ خُراسانَ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد: حَسانُ بن مِصَكٍّ مَطرُوحُ الحديث.
وقال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ.
قال الفَلاسُ: مَترُوكُ الحديث.

.حديث في فضل الأردن:

- أَخبرنا ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا طاهِرُ بن عِلَيِّ بنِ ناصِحٍ الطَّبَرانِيِّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن الوَلِيدِ بنَ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن كِنانَةَ، عَن مِقسَمٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا ذَهَبَ الإِيمانُ مِنَ الأَرضِ وُجِدَ بِبَطنِ الأُردُنِّ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا حديث مُنكَرٌ، وأَحمد بن كِنانَةَ مُنكر الحديث.

.حديث في مدح الشام:

- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن مُحَمد الدَّباغُ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن أَبِي زَيد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن كَثِيرٍ الكُوفِيُّ، عَن مُوسَى بنِ عُمَيرٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ، قال: سَمِعتُ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ، وحُذَيفَةَ وهُما يَستَأمِرانِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي المَنزِلِ فَأَومَأَ إِلَيهِما بِالشامِ، ثُمَّ أَعادا عَلَيهِ السَّلامُ، فَقال: «عَلَيكُم بِالشامِ فَإِنَّها صَفوَةُ الله يَسكُنُها خَيرُ عِبادِ الله، فَمَن أَبَى فَليَلحَق بِالشامِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعالَى قَد تَكَفَّلَ لِي بِالشامِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد: حَرَّقنا حديث مُحَمد بنِ كَثِيرٍ ولَم نَرضَهُ، وكَذا قال عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ: خَطَطتُ عَلَى حديثهِ.
قال يَحيَى: ومُوسَى بن عُمَيرٍ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كَذابٌ ذاهِبُ الحديث.

.حديث في ذم الشام:

- أَخبرنا ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن أَبِي رُصافَةَ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن سَعِيدِ بنِ عفيرٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الفَضلُ بن المُختارِ، عَن أَبانَ، عَن أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الجَفاءُ والبَغيُ بِالشامِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبانُ مَترُوكُ الحديث.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: والفَضلُ بن المُختارِ يُحَدِّثُ بِالأَباطِيلِ.

.حديث في فضل البصرة:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي بنِ أَحمد، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الخَلالُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبادٍ المُهَلَّبِيُّ، قال: حَدَّثنا صالِحٌ المُرِّيُّ، عَن المُغِيرَةِ بنِ حَبِيبٍ، صِهرِ مالِكِ بنِ دِينارٍ، قال: قُلتُ لِمالِكِ، يا أَبا يَحيَى لَو ذَهَبتَ بِنا عَلَى بَعضِ جَزائِرِ البَحرِ فَكُنا فِيهِ حَتَّى يَسكُنَ أَمرُ الناسِ، فَقال: ما كُنتُ بِالَّذِي أَفعَلُ، حَدَّثَنِي الأَحنَفُ بن قَيسٍ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنِّي لأَعرِفُ أَرضًا يُقالُ لَها البَصرَةُ، أَقوَمُها قِبلَةً وأَكثَرُها مَساجِدَ ومُؤَذِّنِينَ، يَدفَعُ اللَّهُ عَنها مِنَ البَلاءِ ما لَم يَدفَع عَن سائِرِ البِلادِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وفِيهِ مُحَمد بن يُونُسَ الكَدِيمِيُّ.
قال ابن حبانَ: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ، لَعَلَّهُ قَد وضَعَ أَكثَرَ مِن أَلفِ حديث.

.أحاديث في ذكر الأيام والشهور:

.حديث في فضل الشتاء:

- أَنبَأَنا هِبَةُ الله الحَرِيرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن وهبٍ، قال: أَخبَرَنِي عَمرُو بن الحارِثِ، أَنَّ دَراجًا حَدَّثَهُ عَن أَبِي الهَيثَمِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الشِّتاءُ رَبِيعُ المُؤمِنِ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به عَمرٌو، عَن دَراجٍ.
قال أَحمد: أحاديث دَراجٍ مُنكَرَةٌ.

.حديث في طلب العلم يوم الاثنين والخميس:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، أَخبَرَنِي ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَحوَصِ مُحَمد بن الهَيثَمِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَيُّوبَ بنِ سُوَيدٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الأَوزاعِيُّ، عَن مُحَمد بْنِ المُنكَدِرُ ، عَن جابرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلُبُوا العِلمَ كُلَّ اثنَينِ وخَمِيسٍ، فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لِمَن طَلَبَ، وإِذا أَرادَ أَحَدُكُم حاجَةً فَليُبَكِّر إِلَيها فَإِنِّي سَأَلتُ رَبِّي أَن يُبارِكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، قَد رَواهُ مُحَمد بن أَيُّوبَ مِن حديث جابِرٍ، ورَواهُ عَن أَبِيه، عَن الأَوزاعِيِّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن عائِشَةَ.
قال ابن حبانَ: مُحَمد بن أَيُّوبَ يَروِي المَوضُوعاتِ، وأَبُوهُ ضَعيفٌ.
قال يَحيَى: أَيُّوبُ كَذابٌ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.

.حديث في فضل البكور:

قد روي من حديث علي، وابن مسعود، وأبي ذر، وابن عباس، وكعب بن مالك، وأبي هريرة، وجابر، وبريدة، وواثلة، وأنس، وصخر الغامدي، والعرس بن عميرة، وأبي رافع، وعائشة.

.فأما حديث علي عليه السلام:

فله طريقان:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، والحُسَينُ بن عَلِي المُقرِيُّ، قالاَ: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الصَّمد الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا الحَسن بن فضالَةَ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ خَيرُونَ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُبَيد بنِ حِسابٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الواحِدِ بن زِيادٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ إِسحاقَ، عَن النُّعمانِ بنِ سَعدٍ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».

.وَأَما حديث ابنِ مَسعُودٍ:

- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا القاضِي أَبُو جَعفر أَحمد بن إِسحاقَ بنِ بُهلُولٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن سَعِيدِ بنِ مَسرُوقٍ الكِندِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عابِسٍ، عَن العلاءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي بُكُورِها».

.أَما حديث ابن عمر:

فله ثلاثة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا أَبُو القاسِمِ ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن سَلمٍ، ابن أَخِي العَلاءِ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سَعِيدٍ القَطانُ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن عُمر، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- حَدَّثنا عَبد الأَوَّلِ، قال: حَدَّثنا الداوُدِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن أَعيَنَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن خُزَيمٍ، قال: حَدَّثنا عَبد بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَبِي أُوَيسَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي بَكرٍ الجُدعانِيُّ، عَن عُبَيد الله بنِ عُمر، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمرَ، أن رَسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عُبَيد الله بنِ عُمر.
قال المُؤَلِّفُ: ولَيسَ كَذَلِكَ فَإِنا قَد رَوَيناهُ آنِفًا مِن حديث يَحيَى بنِ سَعِيدٍ.
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن الحَسَنِ بنِ نَصرٍ، قال: حَدَّثنا مُصعَبُ بن سَعدٍ، عَن بَقِيَّةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الفَضلِ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».

.وَأَما حديث ابن عباس:

فله خمسة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد القَزازُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُحَمد بنِ مَرزُوقٍ، قال: حَدَّثنا مُعَلَّى بن أَسَدٍ، قال: حَدَّثنا عُمر بن مُسافِرٍ، عَن أَبِي حَمزَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدَ الباقِي البَزازُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَلامَةَ القُضاعِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ عُمر التُّجيبِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِبراهِيم بنِ جامِعٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثنا مُعَلَّى بن أَسَدٍ العَمِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن مُسافِرٍ العَتكِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حَمزَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: لا يَطلُبَنَّ حاجَةٍ إِلَى أَعمَى ولا تَطلُبُها لَيلا وإِذا طَلَبتَ الحاجَةَ فاستَقبِلِ الرَّجُلَ بِوَجهِكَ فَإِنَّ الحَياءَ فِي العَينِ وباكِر حاجَتَكَ، فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا ابن عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد الهَمَذانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ رَبِيعَةَ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عُبَيد بنِ ناصِحٍ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن عُلوانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو حَمزَةَ الثُّمالِيُّ، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، والحُسَينُ بن عَلِي المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الصَّمد الهاشمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن محمد الهاشمي، عن عبد الصمد بنِ عَلِي، عَن جَدِّهِ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».
الطَّرِيقُ الخامِسُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الهَمَذانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الصَّمد، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثَتنِي زَينَبُ بِنتُ سُلَيمانِ بنِ عَلِي بنِ عَبدِ الله بنِ عَباسٍ، عَن أبيها، عَن جَدِّها، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».

.وَأَما حديث كَعبِ بنِ مالِكٍ:

- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ قال: حَدَّثنا الحَسن، يَعنِي ابنَ سُفيان، قال: حَدَّثنا عَمارٌ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن المُبارَكِ، وعَدِيُّ بن الفَضلِ، عَن مَعمَرٍ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن عَبدِ الله بنِ كَعبِ بنِ مالِكٍ، عَن أَبِيه، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».

.وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَبُو مَعمَرٍ الهُذَلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن جَعفر، عَن ثَورٍ، عَن أَبِي الغَيثِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةُ بُورِكَ لَها فِي بُكُورِها».

.وَأَما حديث بُرَيدَةَ:

- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن حُرَيثٍ، قال: حَدَّثنا أَوسُ بن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن الحُسَينِ بنِ واقِدٍ، عَن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بارِك لأُمَّتِي فِي بُكُورِها».